الإسلام وحرية الدين والمعتقد في إسبانيا

محتوى المقالة الرئيسي

Mohammed Dahiri

الملخص

على عكس باقي البلدان الأوروبية الأخرى، يشكل العنصر الإسلامي سمة مميزة لماضي إسبانيا وأحد مكونات هويتها. فعلاقة إسبانيا الاستثنائية بالإسلام، كثقافة وكحضارة ثم كدين، يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي. غير أن سقوط مملكة غرناطة عام 1492م/898هـ وطرد المسلمين من الديار الأندلسية بعد ذلك سينهي حكم المسلمين في شبه الجزيرة الايبيرية ومعه الوجود الإسلامي، رسميا، فيها. ومنذ هذا التاريخ وحتى أوائل القرن العشرين تم مسح تواجد الإسلام من الخريطة الدينية الإسبانية. لكن وصول أكثر من خمسة ملايين مهاجر إلى إسبانيا على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، أعاد تشكيل الخريطة الدينية لإسبانيا وحولها الى بلد أكثر تنوعًا وأكثر تعددية.
تحاول هذه المقالة تناول مختلف تمظهرات الحضور الإسلامي في إسبانيا بالدراسة والتحليل. فبعد تقديمنا للموضوع في علاقته بالهجرة، حاولنا التطرق الى العلاقة الوثيقة بين الإسلام وإسبانيا منذ الفتح الإسلامي للأندلس إلى يومنا هذا. كما تطرقنا إلى موضوع حرية التدين والمعتقد في إطار المنظومة القانونية الإسبانية منذ المصادقة سنة 1967 على أول قانون إسباني يعترف بحرية المعتقد وينظم حرية العبادة وعلاقة الدولة مع تمثيلية كل الديانات. كذلك تناولنا بالدراسة والتحليل واقع المسلمين والإسلام في إسبانيا وكذا الجمعيات والاتحادات الإسلامية ودورها في الدفاع عن حقوقهم وصون مكتسباتهم. ونظرا لعلاقتها الوطيدة بموضوع بحثنا، فقد خصصنا حيزا مهما منه لإشكالية الاندماج والتعايش ومعيقاته وكذا لدور مجموعة من المؤسسات المدنية في التحسيس والتوعية بأهمية التسامح الديني والحوار الثقافي والعيش المشترك في تقدم الشعوب ورقيها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
Dahiri, M. (2024). الإسلام وحرية الدين والمعتقد في إسبانيا. مجلة اجتهاد للدراسات الإسلامية والعربية, 1(1), 47–86. استرجع في من https://journal-ijtihadcenter.com/index.php/ijias/article/view/23
القسم
مقالات